الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

أيمن عبدالرحيم

من هو؟


أيمن عبدالرحيم، هو — أستطيع أن أقول عنه — عالم مصري متنوع المعارف وخبير في عدة أمور، متمحور حول الله والوحي كما وضّح هو في محاضرته هنا. نادرًا ما تجد شخصًا موسوعيًا، عميقًا رأسيًا في تخصصات كثيرة، وتنوعًا معرفيًا أفقيًا في مجالات عديدة. ممتع التلقّي منه، يقفز في أقسام ومساحات عقله، ومبدع في الربط والدمج في علوم ما أظن أن سبقه أحد بها من العالمين. فتح لي آفاقي، الحقيقة، أجاب عن كثير من تساؤلاتي وضياعي، وُفّق في إرشادي لخارطة الطريق، وأنار لي كثيرًا من الأماكن المظلمة أو التي لم أكن أتوقع أنها موجودة في هذه الدنيا.


كيف تعرفت عليه؟


للأسف، تعرفت عليه متأخرًا — ومتأخرًا جدًا — في عام 2024، مع ظهوره بين الفترة والأخرى الدائم لمدة طويلة في خوارزميات اليوتيوب لي. ولولا معرفة اليوتيوب الأكثر مني بأنني سأنهال في طلب علمه وسماع كل “بلاي ليستاته”، إلا أنني — وللأسف — حكمي على شكله ورداءة أغلب التصوير، سواء من وضوح أو صوت، جعلني دائمًا أتخطّاه. إلى أن أرسل لي عمر المصري مقطعًا، وأعلم أن عمر لا يشارك “هباد” أو تفاهة، ومعاييره جدًا عالية في الأشخاص، ويكاد يستحيل أن يُزكّي شخصًا، مما جعلني أسمعه كاملًا، وبعدها انطلقت لكل ما أستطيع إليه سبيلًا: من تليغرام ويوتيوب .


كيف أتواصل معه؟


كعادة هؤلاء المُغيّرين، تم اعتقاله منذ 2018، ولم يظهر، ولم يُعلم عنه شيء، إلا أن محتواه ودروسه ملأى من طلابه.


ماذا غيّر بي؟


لم أفهم معنى تطبيق القيم والدين الحقيقي إلا منه. ما علمت معنى العمق في الطرح وطرق التعلّم إلا منه. أكد لي أن الفوضى في التعليم الحاصل لي مفيد. أثبت أن الوقت يمكن أن يُستثمر حقيقي. أعطاني كتبًا ومراجع ما ظننت أن الناس قد كتبوا فيها. تكلّم بإسهاب عن GPT و Google Gemini منذ عام 2017، وأعطى مستقبلًا وشرحًا مستفيضًا كأنه يعيش عام 2025. نهايته لوحدها — حفظه الله ورحمه — هي درس.


جزاه الله خيرًا.

Designed in

By

© Copyright 2025